10خطوات للتغيير إلى الأفضل
قبل أن نخوض في بحر التغيير، ما رأيك أولاً في أن نتعرف على الخطوات التي تؤهِّلنا للتغيير، من تغيير الحالة النفسية، فكما قالوا: التخلية قبل التحلية، وإزالة الرواسب هي الخطوة التي تسبق الغرس، فالأرض تمهَّد لتستقبل البذرة؛ التي تنمو بعون الله ورعايته، ثم جهد الإنسان ومهارته وتغلبه على الصعوبات، ومقدرته على صناعة بيئة صالحة.
وما خطوات التغيير العشرة إلا ممارسة هذه الأشياء، فما هي خطوات التهيئة الأولى والتي نطلق عليها في (مشروع التغيير) تهيئة الحالة النفسية، التي ستحمل أمانة التغيير، وتنفذ أكبر مشروع في حياة الإنسان؟!
ما قبل الخطوات.. تغيير الحالة النفسية
كم هم هؤلاء الذين يظنون أنهم لا يخطئون وإن كان الخطأ ظاهرًا تراهم يرمون بالمسئولية على غيرهم حتى يقنعوا أنفسهم بأنهم بعيدون عن الخطأ، وبالتالي تتراكم أخطاؤهم دون أن يدروا؛ ليصبحوا وجهًا لوجه أمام كارثة نفسية، لا يعلم مداها إلا الله تعالى.
إن لحظة الاعتراف بالخطأ تحمي صاحبها، وتبصِّره بطريق العلاج، وتوطِّد صلته بالناس، وتجعله في راحة نفسية لم تكن يتوقعها، ليس العيب في الخطأ فكل ابن آدم خطاء، ولكن العيب في عدم رؤية الخطأ والاعتراف به، ولنا قدوة في أول خطأ لأبينا آدم عليه السلام وأمنا حواء عليها السلام: ﴿قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ )(23) (الأعراف).
فالاعتراف بالخطأ لا بد أن يصحبه الألم والندم، الذي يدفع الإنسان نحو الطاعة، وليس الألم والندم الذي يدفع إلى المعصية أو المزيد منها، أو الإحباط واليأس، والانعزال النفسي، فقد بدأت حياة جديدة على الأرض لزوجين، بدأت منهما أول أسرة على كوكبنا، بفضل الاعتراف بالخطأ، وإظهار مرارة الألم، يقول تعالى: ﴿فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ﴾ (البقرة: من الآية 37).. وهكذا انطلقت أول حياة على أرضنا.
ثانيا: تحمَّل
ما سر قوة الإنسان؟! هل تنبع من أسباب خارج ذاته أم أنها تنبع من عميق كيانه؟!
ليس الأمر محيِّرًا، بل هو واضح جدًّا، القوة الحقيقية تنبع من داخل أنفسنا، وليس بعون من البشر، وإنما بعون من الله الذي خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه، ولذلك فحينما نستعين بقوة من الله، فنحن الأقوياء بالله، ولكن بإصرارنا وعزمنا وهمتنا.
وخطوات هذا الإصرار واضحة لاستعادة عافيتنا وقوتنا وهي:
1- أنت الذي تتحمَّل المسئولية كاملةً عما يعتريك من ضيق وألم.
2- أنت الذي تكتشف سرَّ ما أنت فيه من ألم فأنت سبب الداء.
3- أنت الذي عنده الدواء مع كل ما تشعر به من ضيق وتبرم.
ووفق هذه الخطوات فأنت مَنْ يقوى على تصريف أمورك.. فلماذا التبريرات؟ ولماذا تستعين بأسباب خارج نفسك؟!
ثالثاً: تحرَّر
فمن التبريرات تصنع أنت تعاستك، فماذا بعد أن اقتنعنا بأن كل واحد منا مسئول عن تصرفاته وسلوكه؟ وهذا هو سر القوة، وكل ما عدا ذلك فهو ضعف يعتري الإنسان، مثل: دعني أنا غارق في التفكير، حالتي ضعيفة نفسيًّا وهذا حقي في أن أشعر بذلك، حالتي خطيرة ولا يهتم بي أحد، لا يفهم أحد مقدار مشاكلي التي لا تُعد ولا تُحصى.
لماذا لا تتحرر من هذه الأوهام؟ بماذا؟ بشيء واحد: واجه التحديات والمشكلات، ولا تلجأ إلى هذه الأوهام فإنها تدمِّرك، عِش الواقع، حلِّل ما أنت فيه، ثم قم بتجميع أفكارك، وتريَّث واهدأ وقدِّم العقل في ترتيب التنفيذ.. بالله عليك ماذا خسرت؟!
رابعًا: لا تشْكى
من أسهل ما يمكن في حياتنا أن نقول لمن أمامنا: "أنت السبب"، سواءٌ كان ذلك في أعمالنا أو مع زوجاتنا أو مع أولادنا، ونحسب بذلك أننا قد حصلنا على حكم بالبراءة من جريمتنا!.
إن إلقاء اللوم على الآخرين هو إدانة لنا وليس نجاحًا، فالتفكير بايجابية هو ما يجعلنا نطرح عن تفكيرنا كل ما يسيء إلى أنفسنا وذواتنا، لتكون نقطة انطلاق.
إننا إن لم نكن نملك هذه النظرة الإيجابية ضيَّعنا أوقاتنا في الشكوى، نشكو أنفسنا ودنيانا وأعمالنا وبيوتنا إلى الناس، حتى ندمن ذلك، ونظن أننا قمنا بحل المشكلات، وأن الشكوى قد أزالت الصعاب.
سرْ على بركة الله
انظر بعمق بعيدًا
اتجه إلى الله بالدعاء
اتخذ قرارك بالتغيير.. التغيير نحو الأفضل
ولا تيأس من رحمة الله.
ولمزيد من الجدية نعرض لكم هذا الجدول المقترح:
الشهر الأول "جمادى الأولى"
1- الصلوات المفروضة (الفجر-الظهر-العصر-المغرب-العشاء) يوميا
2-القرآن الكريم (1/4 حزب) يوميا
3-أذكار الصباح والمساء يوميا
4-قيام الليل (ركعتين قبل النوم) مرة أسبوعيا
5-صلاة الضحى (ركعتين) مرة أسبوعيا
6-السنن الرواتب (12 ركعة) مرة أسبوعيا
7-قراءة سورة الكهف يوم الجمعة مرتين شهريا
8-حج وعمرة (من الفجر إلى الشروق) مرة شهريا
9-تسبيح ,تهليل ,تكبير ,تحميد (100 مرة)
10-الصلاة على النبى (الصلاة الإبراهيمية 10 مرات)